نتيجة امتحانات 2011 Headline Animator

Save on your hotel - www.hotelscombined.com

sharing

الخميس، 29 أغسطس 2013

الصف الثالث الثانوى منطق الباب السابع| المنطق - الباب السابع| الاستقراء عند أرسطو

المنطق - الباب السابع| الاستقراء عند أرسطو


الدرس في شكل نص مقروء
المنطق - الباب السابع| الاستقراء عند أرسطو
الاستقراء عند أرسطو
( أ ) الاستقراء التام ( الكامل ) :
يقوم على الاحصاء التام لجميع جزيئات الظاهرة, وقد جعله أرسطو فى مرتبة واحدة من حيث اليقين مع القياس , لأن الحكم فى هذا النوع فى الاستقراء يقتضى احصاء جميع حالات الظاهرة , ويكون هذا الحكم تلخيصا لما شاهدناه فى " جميع " هذه الحالات.
( ب ) الاستقراء الحدسى:
يعتقد أرسطو أنه يكفى من مجرد الحكم على جزئية واحدة الحكم على النوع بأسره " فيكفى أن أرى قطعة واحدة من قطع الحديد تتمدد بالحرارة لأحكم بالحدس على أن نوع الحديد كله يتمدد بالحرارة , فالاستقراء الحدسى عند أرسطو هو اذن الانتقال من الجزء الى حكم عام .
نقد نظرية الاستقراء الأرسطية
وقد واجهت نظرية أرسطو فى الاستقراء انتقادات كثيرة منها :
1- استقراء أرسطو هو حجج استنباطية مثل القياس لايعد استقراء بالمعنى العلمى, بل تأتى فيه النتيجة مساوية للمقدمات
2- أن استقراء أرسطو عقيم من الناحية العلمية لايؤدى الى معرفة جديدة , فهو اذن استقراء .
3-هناك استحالة منطقية فى احصاء جميع الأفراد أو الأنواع , فكيف يمكن لأحد احصاء جميع جزيئات المعادن أو جميع أنواع المعادن ما مضى منها وما هوموجود فى الحاضر , وما سوف يكون فى المستقبل .
المنهج العلمى عند بيكون أراد "بيكون" أن يضع أداة جديدة فى البحث تحل محل الأداة الأرسطية القديمه المليئة بالعيوب , فوضع لنا الأورجانون الجديد بوصفه منهجا للفكر العلمى الحقيقى ويتكون من :
أولا : الجانب السلبى أو الهدمى :
أراد "بيكون"فى هذا الجانب أن يزيل بعض الأخطاء التى تؤدى الى وقوع الانسان فى الخطا , وهى تلك الأخطاء التى أطلق عليها اسم الأوهام أو الأوثان , وقد ميز فيها بين أربعة أوهام:
1- أوهام الجنس :
هى تلك الأخطاء التى يقع فيها الانسان بحكم طبيعته البشرية الناقصة , وهى نوع من الأخطاء التى يشترك فيها الناس أجمعين مثل التسرع فى الحكم والتوصل الى الأحكام العامة دون أساس متين , ويوصى بيكون بضرورة التنبه لهذا النوع من الأخطاء حتى لايقع الانسان فيها .
2-أوهام الكهف :
هى تلك الأخطاء التى يقع فيها المرء بحكم طبيعته فان لكل فرد كهفا خاصا به يتحدد بميوله الفردية وبيئته الخاصة وعوامل نشأته وتربيته ومهنته , ومن شأن هذا الاختلاف أن يؤدى الى نوع من الأخطاء يقع فيه كل فرد.
3-أوهام السوق :
هى تلك الأخطاء التى يقع فيها المرء نتيجة للاستخدام الخاطىء للغة أو نتيجة لغموض اللغة والتباسها حقيقة أن الانسان هو الذى وضع اللغة . وهو قادر على أن يكفيها كما يشاء . الا أن الألفاظ تعود فتتحكم بدورها فى عقلى , وأن ذلك هو نفسه الذى أصاب (الفلسفة) والعلوم بالسفسطة والجمود .
4-أوهام المسرح :
وهى تلك الأخطاء التى يقع فيها المرء لتاثره بمشاهير المفكرين والفلاسفة فيأخذ ما يقولونه دون تفكير وكأن عقله متفرج فى مسرح يشاهد الممثلين دون أن يكون له دور أو هو ينفعل ولا يفعل شيئا ومثال على ذلك جاليلو .
ثانيا : الجانب الايجابى أو البنائى :
ويمكن تلخيص هذا الجانب فى الخطوات التالية :
1-يقوم الباحث بجمع كل المعلومات المتعلقة بالظاهرة موضوع الدراسة .
2-ترتب أو تنظم هذه المعلومات , وذلك بوضعها فى ثلاثة جداول أو قوائم هى :
( أ ) قائمة الحضور أو الأثبات : وفيها يضع جميع الشواهد التى تظهر فيها الظاهرة موضوع الدراسة
( ب ) قائمة الغياب أو النفى : وفيها يضع الباحث جيع الشواهد التى تنعدم فيها الظاهرة
(ج ) قائمة التفاوت فى الدرجة : وفيها يضع الشواهد التى تتفاوت فيها الظاهرة زيادة ونقصا
3-تحليل هذه القوائم لمعرفة ما تدل عليه بالنسبة للظاهرة موضوع الدراسة.
4- الوصول الى تفسير الظاهرة أو علة الظاهرة – أو صورة الظاهرة – كما كان يسميها بيكون . وضرب لنا بيكون مثالا على ذلك بظاهرة الحرارة , وكيف تتم دراستها وفقا لهذا المنهج وقد وصل فى النهاية الى تفسيرها بأنها تعود الى الحركة .
تقييم منهج بيكون - بيكون لم يعط اهتماما بالفرض العلمى كخطوة سابقة على القانون المفسر للظاهرة .
خـطوات المنهج الاستقرائى التقليدى
1 – المـــــلاحـظـة:
( أ ) الملاحظة العلمية المقصودة:
تقوم الملاحظة على المشاهدة المباشرة أو العيان الحسى المباشر , ويمكن تعريفها بوجه عام بأنها " توجيه الحواس والذهن نحو ظاهرة معينة بغرض دراستها " أى أن الملاحظة هنا ملاحظة مقصودة يقوم بها الباحث عن وعى , وهذا مايفرق بين الملاحظة العلمية والملاحظة العابرة .
( ب ) الملاحظة العابرة أو البسيطة:
هى تلك الى تحدث لكل منا فى حياته اليومية دون أن يقصد القيام بها , فسماعى الآن لصوت سيارة تسير فى الشارع , هى ملاحظات عابرة , لأن المرء هنا لم يقصد هذه الملاحظات, بل جاءت عفوا دون قصد . ومع أن هذا النوع من الملاحظات غير علمى الا أنه أدى الى بعض الاكتشافات العلميه المهمة مثل اكتشاف أرشميدس لقانون الطفو واكتشاف نيوتن لقانون الجاذبية وهكذا ومع ذلك فلا يمكن الركون الى هذه لملاحظات العابرة فى البحث العلمى .
( ج ) شروط المـحلاحظة العلمية :
1- ينبغى أن يتوافر للملاحظ أكبر قدر من الأمـان
2- يجب أن يكون الملاحظ مستعدا للملاحظة , مهيئا لها.
3- يجب أن تكون الظاهرة قابلة للتكرار , فالظاهرة التى تحدث مرة واحدة دون أن تتكرر لايمكن أن تكون موضع ملاحظة . لأن تكرار وقوع الظاهرة تمكن الباحث من أن يلاحظ كل مرة ما فاته من ملاحظات المرات السابقة , ويتحقق من تكرار وقوع الظاهرة , وأن يدقق فى ملاحظاته ويراجعها ويصحح ما يمكن أن يكون قد وقع فيها خطأ .
4- يجب ملاحظة الظاهرة من جميع جوانبها , لأن اغفال أى جانب قد يؤدى الى خطأ فى تفسير الظاهرة , وهذا يعنى بعبارة أن الباحث لاينبغى عليه أن يترك شيئا يمكن ملاحظته دون أن يكون موضع اهتمامه .
5- الموضوعيه فى الملاحظة : والمقصود بها ان يلاحظ الباحث الظاهرة , كما تحدث فى الواقع , وان يسجل كل ما يشاهده بأمانة ونزاهة .
6- استخدام الأجهزة والآلات التى تساعد على دقة الملاحظة فالآلات العلمية توسع مجال الملاحظات الحسية , فتقرب الشىء البعيد ( مثل التليسكوب ) وتكبرالشىء الصغير (مثل الميكروسكوب) وهكذا ولكن يجب أيضا أن نكون على حذر عند استخدام الآلات , فقد تكون دقيقة الصنع وتصاب بعطب بسيط لايدركه الباحث , فيؤدى استخدامها الى ملاحظات مضللة .
2 - الفــرض العلمـى :
( أ ) معنـى الفرض العلمى وأهميته :
هو تفسير مؤقت للظاهرة التى يقوم الباحث بدراستها , وهو " تفسيرمؤقت " لأنه لم يوضع موضع الاختبار, وبالتالى لا نعرف ما اذا كان صحيحا أو باطلا , فلو ثبت بالتجربة أنه صحيح لأ صبح هو التفسير النهائى للظاهرة , أى القانون العلمى وهذا يعنى أن الفرض هو الخطوة الأساسية نحو وضع القانون, لأن القانون ما هو الا فرض أثبتنا بالتجارب صحته , ومن هنا تأتى أهمية الفرض العلمى , والدور المهم الذى يلعبه فى المنهج العلمى.
( ب ) شـروط الفرض العلمى:
هناك العديد من الشروط التى يجب مراعاتها عند وضع الفرض العلمى أهمها:
( أ ) يجب أن يبدأ الفرض من الوقائع الملاحظة , ولا يكون مجرد تخيلات لاصلة لها بالوقائع .
( ب ) يجب أن يكون الفرض قابلا للتحقق, والا كان الفرض بلا قيمة , لأن امكان التحقق من صحة الفرض, هى التى تجعل اما أن يكون الفرض هو التفسير الصحيح , ويصبح هو القانون واما أنه غير صحيح, فنعدل عنه ونفكر فى غيره من الفروض .
( ج ) يجب أن يكون الفرض متسقا مع الحقائق العلمية الأخرى . فاذا جاء الفرض متناقضا مع ما نسلم به من حقائق علمية كان من العبث أن نحاول اثبات صدقه , لأنه من البداية كان فرضا منافيا للحقائق المعروفة .
( د ) لاينبغى على الباحث التمسك بالفرض الذى ثبت خطأه بالتجرية, لأن الفرض ليس الا مجرد اقتراح قد يصدق . وقد لا يصدق فيكون لدى العالم استعداد للتخلى عنه إذا لم يتفق مع الوقائع وهذا الأمر الذى يبدو بديهيا , وهنيا ليس هو بهذه الصورة , فالعالم الذى يدافع عن فرض مدة طويلة يصبح من الصعب أن يتنازل عنه ببساطة.
3 - التجربة والتحقق من الفروض :
( أ ) معنـى التجربة :
تعد التجربه الوسيلة الاساسية للتحقق من صحة الفروض ، فاذا صح الفرض عن طريق التجربة كان قانونا علميا , واذا لم يصح أبعدناه لذلك كانت التجربة بمثابة القنطرة التى نعبر فوقها من الفرض الى القانون وتوصف التجربة عادة بانها مجرد ملاحظة مستثارة أو ملاحظة بعد تهيئة ظروف معينة غير متوافرة فى الطبيعة ذلك لأن الباحث فى الملاحظة يرقب الظاهرة ويسجل حالتها من غير أن يحدث فيها تغييرا .
ورغم أهمية التجربة فى العلم , الا انها لاتكون ميسورة فى بعض العلوم مثل علم الفلك , حيث لايمكن اخضاع الظواهر الفلكية لارادة الباحث والتحكم فى حدوثها , وهنا يستعاض عن التجربة بالملاحظات الدقيقة التى قد تؤدى ما تؤديه التجربة من أغراض.
( ب ) شـــروط التجربة :
( أ ) ينبغى عند تنفيذ التجربة العناية بكل صغيرة وكبيرة تكشف عنها التجربة , ولا يكتفى فقط بالنقاط الجوهرية . لأن العناية التى يوجهها الباحث الى الأمور الصغيرة التى قد تبدو تافهة هى التى أحيانا ما تتكرر نتيجة البحث .
( ب ) يجب على القائم بالتجربة أن يتفهم الطرق الفنية التى يستخدمها تفهما صحيحا , وأن يدرك حدودها ولا يتعداها , وأن يعرف تماما درجة الدقة التى يمكن التوصل اليها فى كل طريقة من هذه الطرق
( ج ) يجب على الباحث أن يكون على حذر دائما من نتائج التجربة فلا يرفض الفرض لمجرد أن التجربة لم تستطع اثبات صحته , ولا يغيب عنه لحظة أن التجريب – مثله فى ذلك مثل وسائل البحث الأخرى ــــ ليس معصوما من الخطأ .
4-القانون العلمــــــى :
اذا ما تحقق الفرض عن طريق الملاحظات والتجارب فانه يصبح التفسير النهائى للظاهرة موضوع البحث ويكون لدينا قانون من قوانين الطبيعة .
فالقانون اذن هو المرحلة النهائية فى كل بحث علمى , وهو الهدف من كل عمليات البحث واجراءاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق