نتيجة امتحانات 2011 Headline Animator

Save on your hotel - www.hotelscombined.com

sharing

الأربعاء، 27 فبراير 2013

الصف الثالث الثانوى فلسفة الباب الثالث| فلسفة فلسفة - الباب الثالث| مذاهب الجبرية والحرية عند المتكلمين


الدرس في شكل نص مقروء

فلسفة - الباب الثالث| مذاهب الجبرية والحرية عند المتكلمين
ظهور الحركات الفكرية الأولى فى الإسلام:

ظهرت الحركات الفكرية الأولى فى صدر الإسلام وغلب عليها الطابع الدينى لأنها إرتبطت بمناقشة مبادئ وتعاليم الدين الجديد والقضايا التى وردت فى القرآن الكريم والتى لم يكن للعرب علم بها من قبل وإستخدام العقل فى دراسة وفهم تلك القضايا لإرساء دعائم الدين الجديد وتمثلت هذه الحركات الفكرية فى حركتين أساسيتين وهما:

1- تأسيس علم أصول الفقه ونشأة المذاهب الفقهية

• علم اصول الفقه أول حركة فكرية دينية اصيلة ظهرت فى الإسلام بعد وفاة الرسول (ص) وتميزت بأنها حركة إسلامية خالصة ونابعة من صميم الدين ومرتبطة بظروف المجتمع الإسلامى ولم تتأثر بأى مؤثرات أجنبية لأنها نابعة من صميم الدين ومرتبطة بظروف المجتمع الإسلامى.

ملحوظة هامة:

المقصود بالفقه:

هو إستنباط الأحكام المتعلقة بالحقائق الدينية بإستخدام النظر العقلى والإستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

تأسيس علم الكلام ونشأة الفرق الإسلامية

• الحركة الفكرية الثانية التى ظهرت فى الإسلام مع ظهور علم الفقه هى "علم الكلام"، "علم الكلام" هو: الدفاع عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والحجج المنطقية والإستناد إلى القرآن والسنة أحياناً أخرى. وسمى علم الكلام بهذا الأسم لأن أهم مسألة وقع عليها الخلاف بين المتكامين هى مسألة كلام الله "القرآن الكريم:" هل هى مخلوق حادث أم أزلى ابدى.

أسباب نشأة علم الكلام:

1- الدفاع عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على خصوم الإسلام من الديانات الأخرى.

2- تفسير الآيات المتشابهة وخاصة التى تتناقض مع بعضها البعض.

3- الخلافات السياسية حول الإمامة والتى أدت إلى ظهور فرق دينية تتجادل حول العقيدة الإسلامية.

ملحوظة هامة جداً:

كان للخلافات السياسية التى قامت بين المسلمين بعد مقتل "عثمان بن عفان" والنزاع بين (على) و (معاوية) حول إمامة المسلمين أثره الواضح فى نشأة الفرق الدينية الإسلامية التى تنازعت حول العقيدة الدينية وأهم مسألة وقع فيها الخلاف هى مسألة الجبر والإختيار فى أفعال الإنسان وإليك اشهر ثلاث فرق إتخذت ثلاث مواقف رئيسية تجاه هذه المشكلة.

الجهمية ونفى حرية خلق الأفعال "جهم بن صفوان"

من هم تنسب إلى "جهم بن صفوان" وهم من كبار دعاة الجبرية.

خلاصة الرأى "الموقف العام"

1- رأى (جهم) أن الإنسان مجبر فى كل أفعاله وليس حراً فيها وأن كل الأفعال تتم بأمر الله.

2- نفى (جهم) عن الإنسان كل إرادة حرة وكل قدرة "إستطاعة" على إختيار أفعاله. وأكد ذلك بقوله" أن الإنسان لا يقدر على شئ ولا يوصف بالإستطاعة والقدرة". وإنما مجبر فى كل أفعاله لا حول له ولا إرادة ولا قوة وأن الله يخلق له الأفعال كما يخلقها فى سائر الجمادات ومن هنا تنسب الأفعال لصاحبها مجازاً كما تنسب إلى سائر الجمادات كأن يقال تحرك الحجر اثمرت الشجرة.

3- رأى (جهم) أن الله وحده هو الذى يتصف بالإستطاعة والقدرة وأنه الخالق والقادر والمحيى والمميت وأنه لا فعل ولا عمل لأحد غير الله.

4- رأى (جهم) أن الثواب والعقاب جبر والإيمان جبر والكفر جبر والتكليفات جبر وأن كل شئ فى الوجود مقدر سلفاً وأن أفعال الإنسان فى الماضى والحاضر والمستقبل كلها أمور محددة سلفاً.

الجهمية ونفى حرية خلق الأفعال "جهم بن صفوان"

المبرر الأساسى للموقف الجبرى:

‌أ- إستند "جهم" إلى بعض الآيات الدينية التى تبرر موقفه مثل قوله تعالى" وما تشاءون إلا أن يشاء الله.

‌ب- رأى "جهم" أن حرية الإنسان فى خلق أفعاله تعتبر شرك بالله لأن الله هو الخالق الوحيد لكل شئ فى الوجود لكنه إذا كان الإنسان حر يخلق أفعاله بحرية تامة يصبح شريكاً لله فى عملية الخلق، وهذا يتنافى مع وحدانية الله وقدرته ويؤدى إلى الشرك بالله.

‌ج- مما سبق يؤكد "جهم" على أن الإنسان مجبر فى أفعاله وليس حراً فيها وإذا كان يعتقد أنه حر فى إختيار أفعاله فهذه الحرية وهمية والإنسان ما هو إلا منفذ لمشيئة الله وأوامره.

المعتزلة وتأكيد حرية الإرادة الإنسانية" واصل بن عطاء

من هم: تنسب إلى "واصل بن عطاء"

وتم تسميتهم بالمعتزلة: لإعتزال "واصل بن عطاء" مجلس أستاذه الشيخ الحسن البصرى عندما حدث خلاف بينهم حول مسألة مرتكبى الكبيرة.

المبرر الأساسى لموقف المعتزلة:

عرفت المعتزلة بأسم "المدرسة العقلية فى الإسلام" لأنهم إستخدموا العقل إستخداماً واسعاً فى تفسير الآيات الدينية وتفسير مشكلة الحرية وإتخذ واصل بن عطاء موقف الدعوة إلى حرية الإرادة الإنسانية مقابل الموقف الجبرى عند "جهم بن صفوان".

المعتزلة وتأكيد حرية الإرادة الإنسانية" واصل بن عطاء

خلاصة الرأى "الموقف العام"

1- رأى "واصل" إن الإنسان حر مخير يخلق أفعاله بإرادته الحرة.

2- رأى "واصل" أن الله كامل ولابد أن يوصف بالعدل لأن الظلم يتنافى مع الكمال.

3- رأى "واصل" أن الإقرار بأن الله عادل فعدل الله يستلزم بالضرورة حرية الإنسان لأن الله عندما أصدر الأوامر والتكليفات الآلهية أعطت للإنسان القدرة والحرية الكافية على إختيار أفعاله وتنفيذ هذه الأوامر والتكليفات ولا يكلف الله نفسا إلى وسعها.

4- رأى "واصل" أن تكليف الله للعباد يتطلب القدرة والحرية الكافية لتنفيذ التكليفات وبدون هذه الحرية لسقطت المسئولية والتكليفات وأن الثواب والعقاب يتطلب مسئولية العبد عن إختياره لأفعاله وهذه المسئولية توجد عندما يكون الإنسان حر مخير وليس مجبراً.

5- رأى "واصل" أن حرية الإنسان ليست شركاً بالله كما قال (جهم) لأن الله عندما خلق العبد خلق فيه أيضاً القدرة المحدودة التى تساعده على تنفيذ الأوامر والتكليفات الآلهية وإختيار أفعاله ولكى يكون الله عادلا فى الآخرة عندما يثيب المطيع ويجازى العاصى.

الأشعرى والتوسط بين الجبرية والحرية "أبو الحسن الأشعرى

من هم: تنسب إلى أبو الحسن الأشعرى

ووقف موقفا وسطا فى حل مشكلة الجبر والإختيار وقام بجمع مزايا كل من الجهمية والمعتزلة فى نظرية جديدة معتدلة عرفت بأسم نظرية الكسب.

مبررات التوسط الأشعرى:

ظروف العصر الذى عاش فيه "الأشعرى" فعاش فى العصر الذى تنازعت فيه الفرق الإسلامية لدرجة أنها كفرت بعضها بعضاً وتطرفت آرائها وأراد الأشعرى أن يجمع كلمة المسلمين ويوحد فكرهم حول مبادئ وسطى خالية من التطرف.

رأى الأشعرى فى حرية الإرادة

أ- بدأ الأشعرى بنقد كل من الجهمية والمعتزلة كالآتى:

1- نقد الأشعرى لجبرية "جهم":

عاب الأشعرى على "جهم" أنه تطرف فى سلب كل إرادة ممكنة عن الإنسان وهذا يعنى سقوط التكليفات.

وميزتهم هى:

أن (جهم) رأى أن الله وحده خالق كل شئ فى الوجود بما فى ذلك أفعال العباد منعا للشرك بالله.

2- نقد الأشعرى لحرية "واصل":

رأى الأشعرى أنه إذا كان الإنسان حر يخلق أفعاله بإرادته الحرة حتى يصبح مسئولاً عنها كما قال "واصل" – فهذا شرك بالله ويدل على وجود خالق للأفعال غير الله.

وميزتهم:

أن قول "واصل" بحرية الإرادة الإنسانية يبرر وجود المسئولية والتكليفات كأحد مظاهر العدل الإلهى.

ثم قام "الأشعرى" بجمع مزايا كل من الجهمية والمعتزلة فى نظرية جديدة عرفت بأسم نظرية الكسب ترضى عنها كل الأطراف وتتفق مع النصوص الدينية

خلاصة نظرية الكسب

1- معنى الكسب:

2- هو التلازم الواضح بين إرادة العبد وإختياره لأفعاله من جهة وخلق الله لهذه الأفعال من جهة أخرى وهذا معناه أن الفعل من كسب العبد حسب رغبته ونيته ومن خلق الله.

3- رأى الأشعرى أن الله وحده خالق كل شئ فى الوجود بما فى ذلك أفعال العباد.

4- رأى الأشعرى أنه إذا رغب العبد فى القيام بعمل ما خير أو شر خلقه الله له وإذا لم يرغب فى القيام بعمل ما فإن الله لا يخلق له شيئاً.

5- رأى الأشعرى أن رغبة العبد ونيته هى التى تعطيه صفة حرية الإختيار ومن هنا تنسب الأفعال لصاحبها ويتحمل مسئولية نتائجها والتى إختارها بإرادته ورغبته الحرة.

6- رأى الأشعرى أن الثواب والعقاب يرتبط برغبة العبد ونيته فى إختياره لأفعاله.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق