المنطق - الباب السادس| الاستدلال الرياضى
الدرس في شكل نص مقروء
المنطق - الباب السادس| الاستدلال الرياضى
الاستدلال الرياضى
عيوب المنطق الأرسطى والروح العلمية الحديثة :
كان المنطق الأرسطى وخاصة القياس هو أساس المعرفة وطريق اليقين فى أوربا خاصة عندما أعجب رجال الدين بهذا القياس وكان أفضل وسيلة للإقناع بل واستخدموه فى الدفاع عن آرائهم وبسط نفوذهم ، وبذلك أصبح منهجناً مفروضاً على العقول وأى خروج عليه يعتبر خروج على الدين ويقابلوه بالعقاب الرادع فكانوا يحاربون أى علم جديد لم يقل به أرسطو مثل : " ما حدث مع جاليليو " فقد حكمواعليه بالإعدام وأحرقوا كتبه لمجرد انه قال بنظرية عكس آراء أرسطو وبذلك أصيح هذا المنطق وسيلة لتقييد العقل وعقبة أمام التقدم .
* ولكن مع بداية عصر النهضة – بدأت العلوم تتقدم فظهر تيارات فكرية جديدة نادت بأمرين
1– الثورة والهجوم على منطق أرسطو وتوجيه النقد إليه وبيان أوجه قصوره خاصة القياس .
2 – لابد من منهج جديد بديل للقياس الأرسطى .
عـــيوب الـمـنطق القديــم
أ ) قياس عقيم :
لا يأتى بجديد من المعرفة لذلك لم يساعد على تقدم العلم والفلسفة
فالنتيجة لا تضيف للمقدمات جديد فهى تحصيل حاصل .
ب ) قباس دائرى :
طالما لا يأتى بجديد فإنه يدور فى دائرة مفرغة لا يخرج منها فالنتيجة متضمنة فى المقدمات وتؤدى إليها والمقدمات تؤدى إلى النتيجة .
مثال: كل إنسان فان
سقراط إنسان
سقراط فان
* فقولى ان كل إنسان فان معناه أن سقراط فان .
ج ) القياس مصادر على المطلوب :
أى ما تريد أن تثبته فى النتيجة نحن سلمنا به فى المقدمات واعتبرناه مصادره أى قضية سلم بها ولا تحتاج برهان فلكى نبرهن على أن سقراط فان جعلنا القضية كل إنسان فان مصادره أو قضية مسلم بها وبالتالى أصبحت النتيجة مصادرة أيضا لأنها جزء من المقدمات .
د ) القياس غير كافى :
كمنهج وحيد للمعرفة وغير صالح لتحقيق أغراض البحث العلمى ودراسة ظواهر العلم الجديدة .
2 – لابد من مناهج جديدة بديلة للقياس الأرسطى .
* فظهر " بيكون " وبدأ تطوير المنهج الاستقرائى التجريبى لأن هدف العلم معرفة ظواهر الطبيعة للسيطرة عليها واستغلالها لصالح الإنسان وهذا عن طريق الملاحظة والتجربة وليس عن طريق التأمل والنظر العقلى والقياس .
* وظهر ديكارت بدأ بتطوير المنهج الاستنباطى الرياضى وهو أيضاً يتكون من نتيجة تلزم عن مقدماته وللكنه يختلف عن القياس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق