التاريخ - الباب الثامن| سياسة مصر الخارجية
الدرس في شكل نص مقروء
التاريخ - الباب الثامن| سياسة مصر الخارجية
سياسة مصر الخارجية
العوامل التي أثرت في سياسة مصر الخارجية في عهد محمد علي:
- الموقع الجغرافي.
- المجال الحيوي
- الرابطة العربية في مواجهة الدول العثمانية.
بم تفسر عدم وجود سياسة خارجية لمصر قبل عصر محمد علي؟
1- لأنها كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية منذ 1517م وكان السلطان العثماني هو المتحدث الرسمي باسمها مع دول العالم الخارجي
2- تلتزم مصر بكل ما يعقده من اتفاقيات دولية.
3- تتبع مصر السلطان وقت السلم ووقت الحرب .
السياسة الخارجية لمصر في عهد محمد علي:
- بدأت محاولات الاستقلال عن الدولة العثمانية عندما ذهبت قوات محمد علي لإخماد الدعوة الوهابية بناء علي طلب السلطان .
- ظهرت الفكرة بشكل واضح عندما حدث الاشتباك مع السلطان في الشام.
حروب محمد علي
حروب بناء علي طلب السلطان حروب بناء علي إرادة محمد علي
1- حروب الجزيرة العربية. 1- فتح السودان
2- حرب اليونان. 2- حروب الشام.
1- حروب الجزيرة العربية: " 1811 – 1819 "
أسبابها
تمت بناء علي طلب السلطان العثماني لإخماد حركة محمد بن عبد الوهاب التي هددت الدولة العثمانية هناك.
نتائج الحروب الوهابية:
1- نجاح محمد علي في إسقاط الدولة السعودية الأولي.
2- وطدت مركز محمد علي في مصر ورفعت قدره من تابع إلي حاكم مستقل.
3- تواجد مصر عسكريا وسياسيا في شبه الجزيرة وإسناد مشيخة الحرم المكي لمحمد علي وولاية جدة لابنه إبراهيم.
4- اتسع مجال مصر ليشمل الحجاز ونجد وعسير وجزءا من اليمن والخليج العربي.
5- تكوين الرابطة العربية في مواجهة الرابطة العثمانية.
موقف إنجلترا:
أدركت إنجلترا خطر محمد علي وتوسعه وخطورته علي طرق مواصلاتها للهند لذلك:
1- فرضت نفوذها وحمايتها علي مشيخات الخليج العربي (ساحل عمان ) 1820م .
2- احتلت عدن عام 1839.
3- لم يهدأ بال إنجلترا حتى عقدت معاهدة لندن 1840 فانسحب محمد علي نهائيا من شبه الجزيرة العربية .
2- حرب اليونان 1821 – 1828م:
أسبابهــــا
تمت بناء علي طلب السلطان لمواجهة ثورة اليونانيين 1821 ومحاولتهم الاستقلال عن الدولة العثمانية.
النتائــــج: كانت نتائج الحرب النهائية في صالح محمد علي حيث :
1- نجح محمد علي في مواجهة الثورة.
2- كسب الجيش المصري الخبرات الميدانية.
3- كسب محمد علي ضم كريت لولاية مصر.
4- ارتفع شأن مصر المتميز في إطار الدولة حيث تم التفاوض مع محمد علي مباشرة دون السلطان لإنهاء الحرب 1828م.
5- نتيجة التفاوض المباشر مع الدولة الأوروبية أدت إلي نمو فكرة الانفصال عن الدولة العثمانية وتحقيق استقلال مصر.
التوسع في السودان 1820 – 1822:
الأسباب:
1- مطاردة المماليك الهاربين من مذبحة القلعة إلي دنقلة بالسودان .
2- اكتشاف مناجم الذهب والماس.( لأن الذهب مقوم للسلع والتبادل التجاري)
3- تنمية التجارة وتجنيد السودانيين في الجيش.
4- تحقيق الوحدة الطبيعية لوادي النيل.
أهم أعمال محمد علي في السودان " النتائج ":
1- أقام نظاما للحكم والإدارة وعين حاكما عاما للسودان " حكمدار " له السلطة المدنية والعسكرية بالتنسيق مع ديوان الداخلية بمصر.
2- تقسيم السودان إلي مديريات مثل مصر.
3- بناء مدن جديدة مثل " الخرطوم – كسلا – فامكه "
4- إدخال زراعات مصرية إلي السودان مثل القمح والفاكهة والخضروات.
5- اكتشاف منابع النيل وأواسط إفريقيا.
التوســــــع في الشــام والأناضــول
محاولات محمد علي لضم الشام:
1- تطلع محمد علي لضم الشام أسبق من ضم السودان وأسبق من حربة في شبه الجزيرة حيث كان يفكر في تنازل السلطان له عنها مقابل مبلغ من المال عام 1810
2- أثناء الحروب الوهابية طلب من السلطان الشام بدعوى أهميتها في حرب الوهابيين ولكن السلطان رفض.
3- أصبحت الفكرة أكثر إلحاحا بعد استيلائه علي السودان وشبه الجزيرة حيث اكتمال الوحدة العربية.
4- خاض محمد علي حرب المورة أملا في الحصول علي الشام ولكن السلطان أعطاه كريت ولم يكن ذلك ترضة له حيث أن الجزيرة بعيدة طبع أهلها علي التمرد فقرر ضمها بالقوة.
أسباب ضم محمد علي للشام :
أسباب غير مباشرة : إكمال الوحدة العربية في مواجهة الوحدة العثمانية – خدمة المجال الحيوي الشمالي لمصر .
أسباب مباشرة : رغبة محمد علي في استرجاع الفلاحين الفارين إلي بلاد الشام تخلصا من الضرائب والخدمة العسكرية ( حوالي ستة آلاف ) ورفض والي عكا إعادة الفلاحين باعتبارهم رعايا عثمانيين من حقهم الاستقرار في أي جزء من أملاك الدولة العثمانية .
النتائــــج:
الانتصار المصري في عكا مايو 1832.
ودمشق يونيو 1832 , وحمص يوليو 1832.
دخول أراضي الأناضول وتمركزت القوات في أدنه وأصبح الطريق مفتوحا إلى الأستانة عاصمة الدولة العثمانية.
الإجراءات التي اتخذها محمد علي في الشام:
1- نشر الأمن ،وفرض النظام وتثبيت سلطته.
2- إخضاع الأمراء الإقطاعيين ونزع السلاح منهم.
3- تنشيط الزراعة والتجارة.
4- فرض التجنيد الإجباري.
تدخل الدول الأوروبية ( اتفاقية كوتاهية ) 1833 :-
تدخلت الدول الأوروبية وتم عقد صلح كوتاهية 1833 ما النتائج ؟ أدي إلى :
1- بسط محمد على نفوذه على الشام وأدنه.
2- تأكيد سلطانه على جزيرة كريت والحجاز ومعظم شبه الجزيرة العربية .
3- اكتمال الرابطة العربية في مواجهة الرابطة العثمانية.
4- اعتزم محمد على استقلاله التام عن الدولة العثمانية1834م ولكن قناصل الدول الأوروبية حذروه من ذلك
ثم أعاد الفكرة عام 1838 عندما زادت دسائس السلطان ضد حكمه في الشام ولكنهم لم يشجعوه أيضا .
وقد أثارت انتصارات محمد علي وتهديده للسلطان الدول الأوروبية .
وهذا بدافع عدم الإخلال بالتوازن الدولي حيث أن أوروبا عاشت منذ عام 1815 التوازن بمقتضي تسويات فيينا بعد القضاء علي نابليون.
موقف السلطان: ( معاهدة خنكار اسكله سي )
أستعد السلطان لمواجهة محمد علي عسكريا لذلك عقد اتفاقا سريا مع روسيا يوليه 1833 بعد صلح كوتاهية.
( خنكار اسكله سي )
وهي معاهدة دفاعية هجومية بمقتضاها يساعد كل منهما الآخر أمام الخطر الخارجي أو الداخلي.
عملت إنجلترا علي تشجيع السلطان لإخضاع محمد علي حتى يمكنه تطبيق معاهدة بلطة ليمان التجارية 1838 التي وافقت عليها فرنسا.
فشل الصلح بين محمد علي والسلطان بسبب موقف إنجلترا المحرض علي القتال فتجدد القتال ثانية في موقعة نزيب يونيه عام 1839.
واستطاع محمد علي هزيمة السلطان وبعدها قام قائد الأسطول العثماني بتسليم أسطوله لمحمد علي دون قتال.
أثار انتصار محمد علي الدول الأوروبية ( مسألة التوازن الدولي ) لذلك تفاوضت الدول الأوروبية مع السلطان وفرضوا علي محمد علي شروطا تحفظ توازن القوي في المنطقة:
معاهدة لندن 15 يوليه 1840
1- إعطاء محمد علي وخلفائه حكم مصر وراثيا وحكم فلسطين ( عكا ) طول حياته فقط.
2- إخلاء كريت والحجاز وأدنه وإعادة الأسطول للسلطان.
3- إذا لم يقبل محمد علي هذا القرار في مدة عشرة أيام يحرم من ولاية عكا وإذا استمر رفضه مدة عشرة أيام أخرى يصبح السلطان له الحق في حرمانه من ولاية مصر.
4- أن يدفع محمد علي جزية سنوية للسلطان.
5- أن يلتزم محمد علي بتطبيق كافة المعاهدات التي أبرمتها الدولة العثمانية مع الدولة الأوروبية بما فيها بلطة ليمان.
6- أن تصبح قوة محمد علي البرية والبحرية جزءا من قوات السلطان.
7- إذا رفض محمد علي هذه الشروط يلجأ المتحالفون إلي استخدام القوة ضده والتزامهم بحماية عرش السلطان.
موقف محمد علي:
رفض محمد علي بتحريض من فرنسا حيث وقعت الدول الأوربية هذه المعاهدة فيما عدا فرنسا حيث تم الاتفاق من وراء ظهرها نظرا للتنافس التقليدي بينها بين إنجلترا ولكن فرنسا تخلت عنه.
قامت ثورة ضده في سوريا وبدأ حصار المتحالفين له مما أدي إلي قبول محمد علي معاهدة لندن 1840م.
نتائج معاهدة لندن 1840:
1- فشل مشروع الوحدة العربية.
2- حرمان مصر من انتصاراتها الخارجية.
3- جعلت لمصر شخصية دولية بعد أن كانت مجرد ولاية عثمانية.
إصدار فرماني فبراير ويونيو 1841:
1- يتلقى حكام مصر من أبناء محمد علي فرمان الولاية من السلطان.
2- التزام مصر بتنفيذ كافة الاتفاقيات التي يبرمها السلطان مع الدول المختلفة.
3- لمصر الحق في ضرب النقود وجمع الضرائب باسم السلطان وترسل له مصر ربع الإيرادات.
4- لا يزيد عدد الجيش عن 18 ألف جندي في وقت السلم ، ولا تبني مصر سفنا حربية إلا بإذن السلطان.
مما أدى إلى تأخير استقلال مصر استقلالا نهائيا عن السلطة العثمانية وظلت مصر مرتبطة بالدولة العثمانية طبقا لمعاهدة 1840 وفرماني 1841 حتى تولي إسماعيل باشا الحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق