التاريخ - الباب الخامس| العلم في الإسلام و طرق نقله
العلم في الإسلام و طرق نقله
• دعا الإسلام إلي العلم و حض القران الكريم علي ضرورة التعليم و كان آيات أول سورة ( العلق ) تدعو إلى ذلك .
• وكثير من الآيات دعت إلى العلم ورفعت شأن المتعلمين
• كما حثت أحاديث الرسول(ص) في طلب العلم و جعلته فريضة علي كل مسلم .
و قد جعل الرسول ( ص ) في غزوة بدر فداء بعض اسري المشركين مقابل تعليم 10 من صبيان المسلمين لان الإسلام جاء و في قريش 17 رجلا فقط يعرفون القراءة و الكتابة .
حركة التعليم و التعلم في الدولة الإسلامية
• لقد بدأت حركة التعليم في الدولة الإسلامية منذ قيامها .
• و تطورت مراكز النقل من المسجد إلى الكتاتيب إلى المدارس و الجامعات .
• وقد خرجت هذه المراكز أعاظم العلماء الذين علموا و خرجوا من تحت أيديهم أجيالا من الفقهاء و العلماء .
• الرسول هو المعلم الأول ومسجده المدرسة الأولى في الإسلام وقد تخرج علي يديه :
في مكة : معاذ بن جبل ـ عبد الله بن عباس .
في المدينة : علي بن أبي طالب ـ زيد بن ثابت ـ عبد الله بن عمر ـ عبد الله بن مسعود .
وقد ارتحل هؤلاء العلماء و غيرهم إلى الأمصار لتفقيه الناس أمور دينهم و كانوا أساس الحركة الزاهرة في البلاد التي ذهبوا إليها .
تطور العلوم في الدولة الإسلامية
1 ـ صدر الإسلام كانت عناية المسلمين بالعلوم الدينية و الشرعية .
2 ـ الدولة الأموية اهتم المسلمون إلى جانب العلوم الدينية بالعلوم الأخرى .
3 ـ العصر العباسي الأول بلغت الحركة العلمية ذروتها في المجالين النقلي و العقلي .
مراكز نقل العلم في الدولة الإسلامية
أولا: المسجد :
بم تفسر : يعتبر المسجد المدرسة الأولى في الإسلام ؟
لان عقدت فيه حلقات الدرس و التدريس إلى جانب كونه دارا للعبادة ومقرا لإدارة الدولة و تنظيم أمورها .
و يعتبر الرسول ( ص ) المعلم الأول في الإسلام حيث اتخذ من مسجده مقرا للعلم .
• طريقة التدريس بالمسجد:-
• كان المعلم يجلس في جزء من المسجد ويجلس حوله الطلاب في حلقات
• وعندما يستكمل الطالب محاضرات شيخه وينجح فيها يجيزه الشيخ
• ويسمح له بتعليم الفرع الذي درسه في حلقة مستقلة
وكان العلماء الذين يدرسون لا يتقاضون أجراً إنما كانوا يبتغون الأجر من الله.
ثانياً :- الكتاتيب
• اسبق أنواع المعاهد التعليمية بعد المسجد
• أنشأت لتعليم القراءة والكتابة والحساب وتحفيظ القرآن.
• بدأ ظهور الكُتاب في العصر الأموي
• كان الطالب الذي يتعلم في الكتاب يُجاز من شيخه ويسمى حافظاً
• ألغى نظام الكتاتيب في العصر الحالي.
بم تفسر ظهور المؤدب الخاص (المدرس الخاص ) ؟
وفي العصر الأموي ظهر المؤدب الخاص في البيوت لتعليم أبناء الأسر الغنية منعا لمخالطة أبناء عامة الشعب وتقليدا للخلفاء
ثالثاً:- مدارس الكبار
• هي مدارس ينتقل إليها الطلاب بعد إكمال دراستهم بالكتاتيب للتخصص في فرع من فروع العلم ( علوم القران – الحديث – اللغة – التاريخ – الرياضيات – الكيمياء )
• كانت تزود المدارس بكل احتياجاتها من مدرسين وكتب دراسية وأدوات علمية.
• كانت تعطى لكل طالب راتب شهري يكفى احتياجاته ويجعله متفرغاً للعلم.
أهم المدارس في الدولة الإسلامية.
(1) في بغداد:- أنشأت أول مدرسة نظامية وأسسها الوزير (نظام المُلك)
وزير السلطان السلجوقى ( ألب ارسلان ) عام 459 هـ.
(2) في القاهرة:-
أ- في العصر الفاطمي:- بلغ عدد المدارس 20 مدرسة وانشأ الحاكم بأمر الله دار العلم وعرفت بدار الحكمة والحق بها مكتبة كبيرة امتلأت بالمؤلفات النادرة
ب- في العصر الأيوبي:- بلغ عدد المدارس 25
(3) في الأندلس:- بنى الأمويين في مدينة قرطبة 80 مدرسة في القرن 4 هـ
رابعاً:- مجالس العلم
(1)كانت تعقد في قصور الخلفاء والوزراء والأمراء وولاة الأقاليم.
(2) ساهمت في نشر العلم والمعرفة
(3) كان يحضرها كبار العلماء ويقيمون فيها المناظرات.
(4) كانت تتم فيها مناقشة المشكلات بحُرية.
(5) كانت ميداناً لتنافس العلماء في التقرب من الحكام لشغل المناصب العامة أو العمل كمؤدبين لأبناء الخليفة.
خامساً :- المكتبات
1- تقدم الحركة العلمية في الدولة الإسلامية .
2- زودت الباحثين بالمصادر والمراجع
3- تقدم حركة النقل والترجمة وبخاصة في عصر المأمون .
• تطور بناء المكتبات:-
1- كانت في أول الأمر داخل المسجد ثم ألحقت به.
2- استقلت ببناء خاص في العصر العباسي الأول.
• محتويات المكتبة:-
1- خزائن كبيرة لحفظ الكتب 2- قاعات للإطلاع
3- حجرات للنسخ والترجمة
• أهم المكتبات في الدولة الإسلامية:-
1- في بغداد:-
(أ) مكتبة خزانة الحكمة:- أسسها الرشيد وأكملها المأمون
(ب) مكتبة المدرسة النظامية: كانت ملحقة بالمدرسة النظامية.
2- في القاهرة:- مكتبة خزانة الحكمة أسسها الحاكم بأمر الله
3- في الأندلس:- كان بها حوالي 70 مكتبة حوت أكثر من مليون مجلد في أواخر القرن 5 هـ - 11 م
• المكتبات الخاصة:-
أنشأها الخلفاء والوزراء والعلماء والتجار لأنفسهم للإطلاع على ما فيها من كتب ولتكون في متناول يد من يطلبها من الدارسين تسهيلاً لهم على مواصله البحث العلمي
01 موقف الإسلام من العلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق