الدرس في شكل نص مقروء
اللغة العربية - القصة| خيالات الطفولة
(1) خيالات الطفولة
"لا يذكر لهذا اليوم اسما – بل لا يستطيع أن يذكر من هذا اليوم وقتا بعينه – وإنما يقرب ذلك تقريبا – وأكبر ظنه أن هذا الوقت كان يقع في فجره أو في عشائه..." .
1- يذكر أن وجهه تلقى في ذلك الوقت هواء فيه شئ من البرد الخفيف الذي لم تذهب به حرارة الشمس .
2- تلقى حين خرج من البيت نورا هادئا خفيفا لطيفا كأن الظلمة تغشى بعض حواشيه .
3- لم يأنس من حوله حركة يقظة قوية وإنما آنس حركة مستيقظة من النوم .
السياج كما وصفه الكاتب:
لم يكن بينه وبين باب الدار إلا خطوات قصار ، وكان قصب هذا السياج أطول من قامته فكان من العسير عليه أن يتخطاه ، وكان مقتربا كأنما كان متلاصقا فلا يستطيع أن ينسل في ثناياه ، وكان يمتد عن شماله إلى حيث لا يعلم له نهاية ، ويمتد عن يمينه إلى آخر الدنيا ، ينتهي من هذه الناحية إلى قناة عرفها حين تقدمت بت السن .
كان الكاتب يحسد الأرانب:
لأنها كانت تخرج من الدار كما يخرج منها ، وتتخطى السياج وثبا من فوقه ، أو انسيابا بين قصبه وتقرض ما كان وراءه من نبات أخضر وخاصة الكرنب .
ارتباط السياج في ذهن الكاتب بذكريات متباينة :
كان يحب الخروج من الدار إذا غربت الشمس وتعشى الناس مفكرا مغرقا في التفكير حتى يرده إلى ما حوله صوت الشاعر قد جلس على مسافة من شماله والتف حوله الناس وأخذ ينشدهم في نغمة عذبة أخبار (أبى زيد ، وخليفة ، ودياب) – وهو لا يخرج إلى موقفه من السياج إلا وفى نفسه حسرة لاذعة لأنه يعرف أن الاستمتاع بنشيد الشاعر سوف ينقطع حين تدعوه أخته إلى الدخول .
كانت أخته حين يأبى الدخول إلى الدار معها :
تشده من ثوبه وتحمله بين ذراعيها كاليمامة وتعدو به حيث تنميه على الأرض وتضع رأسه على فخذ أمه ، وتضع في عينيه المظلمتين سائلا يؤذيه ولا يجدي عليه خيرا . وهو سائل يؤلم لكن الصبي لا يشكو ولا يبكى حتى لا يكون كأخته الصغيرة بكاء شكاء .
الكاتب في طفولته كان يكره أن ينام مكشوف الوجه :
لأنه كان واثقا أنه إن كشف وجهه أثناء الليل أو أخرج أحد أطرافه من اللحاف فلابد من أن يعبث به عفريت من العفاريت الكثيرة التي تعمر أقطار البيت .
هبوط العفاريت وصعودها عند الكاتب في طفولته :
كانت تهبط تحت الأرض إذا أضاءت الشمس واضطرب الناس ، فإذا غابت الشمس ونام الناس وأطفئت السرج وهدأت الأصوات صعدت هذه العفاريت من تحت الأرض وملأت الفضاء حركة وصياحا.
المخاوف التي كانت تحدق بالطفل ليلا :
كان كثيرا ما يستيقظ من نومه فيسمع تجاوب الديكة وتصايح الدجاج ، فأما بعضها فكانت أصوات ديكه حقا ، والبعض الآخر فكانت أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة وتقلدها . ولم يكن يحفل بهذه الأصوات ولا يهابها فهي تصل إليه من بعيد ، وإنما كان يخاف أصواتا أخرى تنبعث من زوايا الحجرة يمثل بعضها أزير المرجل يغلى على النار ، وبعضها حركة متاع ينقل من مكان إلى مكان ، وبعضها يمثل خشبا ينقصم أو عودا يتحطم . وكان يخاف أشخاصا قد وقفت على باب الغرفة فسدته وأخذت تأتى بحركات أشبه بحركات المتصوفة في حلقات الذكر.
كان يستدل على بزوغ الفجر
حين يصل إلى سمعه أصوات النساء يعدن إلى بيوتهن وقد ملأن جرارهن من القناة يتغنين (الله ياليل الله ...) يعرف انه قد بزغ الفجر ، وهبطت العفاريت إلى مستقرها من الأرض السفلى .
"لا يذكر لهذا اليوم اسما – بل لا يستطيع أن يذكر من هذا اليوم وقتا بعينه – وإنما يقرب ذلك تقريبا – وأكبر ظنه أن هذا الوقت كان يقع في فجره أو في عشائه..." .
1- يذكر أن وجهه تلقى في ذلك الوقت هواء فيه شئ من البرد الخفيف الذي لم تذهب به حرارة الشمس .
2- تلقى حين خرج من البيت نورا هادئا خفيفا لطيفا كأن الظلمة تغشى بعض حواشيه .
3- لم يأنس من حوله حركة يقظة قوية وإنما آنس حركة مستيقظة من النوم .
السياج كما وصفه الكاتب:
لم يكن بينه وبين باب الدار إلا خطوات قصار ، وكان قصب هذا السياج أطول من قامته فكان من العسير عليه أن يتخطاه ، وكان مقتربا كأنما كان متلاصقا فلا يستطيع أن ينسل في ثناياه ، وكان يمتد عن شماله إلى حيث لا يعلم له نهاية ، ويمتد عن يمينه إلى آخر الدنيا ، ينتهي من هذه الناحية إلى قناة عرفها حين تقدمت بت السن .
كان الكاتب يحسد الأرانب:
لأنها كانت تخرج من الدار كما يخرج منها ، وتتخطى السياج وثبا من فوقه ، أو انسيابا بين قصبه وتقرض ما كان وراءه من نبات أخضر وخاصة الكرنب .
ارتباط السياج في ذهن الكاتب بذكريات متباينة :
كان يحب الخروج من الدار إذا غربت الشمس وتعشى الناس مفكرا مغرقا في التفكير حتى يرده إلى ما حوله صوت الشاعر قد جلس على مسافة من شماله والتف حوله الناس وأخذ ينشدهم في نغمة عذبة أخبار (أبى زيد ، وخليفة ، ودياب) – وهو لا يخرج إلى موقفه من السياج إلا وفى نفسه حسرة لاذعة لأنه يعرف أن الاستمتاع بنشيد الشاعر سوف ينقطع حين تدعوه أخته إلى الدخول .
كانت أخته حين يأبى الدخول إلى الدار معها :
تشده من ثوبه وتحمله بين ذراعيها كاليمامة وتعدو به حيث تنميه على الأرض وتضع رأسه على فخذ أمه ، وتضع في عينيه المظلمتين سائلا يؤذيه ولا يجدي عليه خيرا . وهو سائل يؤلم لكن الصبي لا يشكو ولا يبكى حتى لا يكون كأخته الصغيرة بكاء شكاء .
الكاتب في طفولته كان يكره أن ينام مكشوف الوجه :
لأنه كان واثقا أنه إن كشف وجهه أثناء الليل أو أخرج أحد أطرافه من اللحاف فلابد من أن يعبث به عفريت من العفاريت الكثيرة التي تعمر أقطار البيت .
هبوط العفاريت وصعودها عند الكاتب في طفولته :
كانت تهبط تحت الأرض إذا أضاءت الشمس واضطرب الناس ، فإذا غابت الشمس ونام الناس وأطفئت السرج وهدأت الأصوات صعدت هذه العفاريت من تحت الأرض وملأت الفضاء حركة وصياحا.
المخاوف التي كانت تحدق بالطفل ليلا :
كان كثيرا ما يستيقظ من نومه فيسمع تجاوب الديكة وتصايح الدجاج ، فأما بعضها فكانت أصوات ديكه حقا ، والبعض الآخر فكانت أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة وتقلدها . ولم يكن يحفل بهذه الأصوات ولا يهابها فهي تصل إليه من بعيد ، وإنما كان يخاف أصواتا أخرى تنبعث من زوايا الحجرة يمثل بعضها أزير المرجل يغلى على النار ، وبعضها حركة متاع ينقل من مكان إلى مكان ، وبعضها يمثل خشبا ينقصم أو عودا يتحطم . وكان يخاف أشخاصا قد وقفت على باب الغرفة فسدته وأخذت تأتى بحركات أشبه بحركات المتصوفة في حلقات الذكر.
كان يستدل على بزوغ الفجر
حين يصل إلى سمعه أصوات النساء يعدن إلى بيوتهن وقد ملأن جرارهن من القناة يتغنين (الله ياليل الله ...) يعرف انه قد بزغ الفجر ، وهبطت العفاريت إلى مستقرها من الأرض السفلى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق