علوم بيئية - الباب الثالث| مشكلة استنزاف الموارد الطبيعية
01 استنزاف التربة الزراعية و أسبابها
الدرس في شكل نص مقروء
علوم بيئية - الباب الثالث| مشكلة استنزاف الموارد الطبيعية
استنزاف التربة الزراعية وأسبابها
من نتائج السعي إلي إشباع مختلف الحاجات البشرية مع الزيادة السريعة في السكان أن تزايدت الضغوط على البيئة باستنزاف مواردها وبالتالي بدأ الإنسان يعاني من الآثار المباشرة وغير المباشرة ومن أمثله ذلك :
استنزاف التربة الزراعية وأسبابها :
( أ ) زراعة محصول واحد على نفس التربة يتكرر لسنوات متتالية (فوائد مؤقتة) مما يؤدي إلى إنهاك التربة وافتقارها إلي بعض العناصر الغذائية .
(ب) استبدال الأسمدة الكيمائية بالأسمدة العضوية التي كانت تنشط عمل الكائنات الحية الدقيقة التي تُكسب التربة خصائص فيزيائية مرغوبة وتدخل في سلاسل الغذاء أما الأسمدة الكيميائية فتؤدي إلى تدهور التربة وجعلها أكثر تعرضاً للانجراف.
(جـ) الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية والفطرية أدي إلي القضاء على حشرات نافعة كانت تتغذي على أخرى ضارة والقضاء على الديدان التي تسبب تهوية التربة وفقدان البكتريا العقدية لمميزاتها الشكلية والوظيفية حيث كانت تقوم بتثبيت النيتروجين الجوي وتحويله إلى مركبات نيتروجينية في التربة.
الرعي الجائر
توفر المراعي الطبيعية الغذاء لقطعان الماشية التي يربيها الإنسان ويعتمد عليها كثروة حيوانية تمده بالغذاء البروتيني ويؤدي الرعي الجائر إلي تدهور النبات الطبيعي الذي يرافقه دائما تدهور التربة والمناخ.. فتتعري التربة.. ويحدث انجراف شديد بفعل مياه الأمطار والرياح .. وتصبح الأرض قاحلة عاجزة عن امتصاص مياه الأمطار .
مثال : مراعي البادية بالسعودية ، والساحل الشمالي المطل على البحر المتوسط ولعلاج هذه المشكلة يتم تنظيم الرعي .
الإسراف في قطع الأشجار
*الأشجار تؤدي خدمات عديدة للبيئة منها :
مصفاة طبيعية لغاز CO2 الناتج عن الصناعة وتمدنا بالأكسجين في المناطق الصناعية.
مصدات للرياح لحماية المزروعات ، كما أنها توفر الظل والخشب (في المناطق الزراعية) .
الأوراق المتساقطة تتحلل مكونه (الدبال) الذي يعطي خصوبة للأرض الزراعية.
درجة حرارة ثابتة للحيوانات البرية التي تجد داخل الغابة ملجأ ومكاناً مناسباً لحياتها .
القطع الجائر يؤدي إلي تدهور البيئة وتوجهها نحو الجفاف مما يؤدي إلي (رد الفعل):
( أ ) نقص الموارد الأولية اللازمة لبعض الصناعات مثل الأخشاب والألياف الصناعية والورق.
(ب) تشرد الحيوانات (مستوطنة الغابات).
(جـ) تدهور التربة لتعرضها لعوامل الجفاف
( د ) تعرض المناطق المحيطة بالغابات المستنزفة للسيول
الحل :
زراعة أشجار محل الأشجار التي تُقطع وترشيد قطع الأشجار.
يؤدي القطع الجائر إلي تدهور الغابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما أثر على المحاصيل الزراعية . وكذلك تدهور المناطق الداخلية في سوريا ولبنان والأردن والجزائر وتونس والسودان .
الاستهلاك المتزايد للماء
الماء العذب يمثل نسبة محدودة 1% من المياه على الأرض وتشكل مياه البحار والمحيطات 97% والثلوج القطبية والثلاجات 2% ومصر ودول أفريقية أخرى تعتمد على الماء الذي يوفره نهر النيــــــل ونسرف في استخدام الماء عن طريق :-
أسبابه :-
1- الري بالغمر .
2- الاستخدام الآدمي غير الرشيد.
3- الزيادة المستمرة في أعداد المستهلكين (النمو السكاني ).
العلاج : ترشيد الاستهلاك - الري بالرش أو بالتنقيط - وعدم الإسراف في الاستخدام الشخصي وبذلك نستخدم ما نوفره من ماء النهر في زراعة مساحات جديدة .
الصيد الجائر للحيوانات البرية
اختفاء الحيوان يكون نتيجة قتل أو صيد مجموعة منه إلي الحد الذي تصبح فيه أعدادها قليلة جداً غير قادرة على استمرار التكاثر (لتوفير الغذاء والكساء)ومثال ذلك حيوانات الفراء كالمنك أو الجاموس الأمريكي (البيسون)..
فمثلاً:
اختفاء 45 نوعاً من الطيور خلال القرنين (19) و(20) نتيجة الصيد بالشباك والأسلحة المتقدمة . وكذلك 40 نوعاً من الثدييات .
الحل :
صيد الحيوانات في مواسم معينة ، إقامة المحميات .
استنزاف المعادن (موارد غير متجددة)
يستخدم الإنسان ما تحويه القشرة الأرضية من كنور معدنية ولكن مع زيادة السكان وتقدم التكنولوجيا أصبح نصيب الفرد منها يزداد بسرعة هائلة (3 أمثال) ولذلك يجب :
( أ ) أيجاد بدائل للمعادن (اللدائن)
(ب) إعادة استخدام المعادن عن طريق صهرها وإعادة تشكيلها .
استنزاف الوقود الحفري : ( الفحم ، البترول ، الغاز الطبيعي)
موارد غير متجددة لوجودها بكميات محدودة إذ تكونت في باطن الأرض في ملايين السنين وما يستهلك منها لا يمكن تعويضه .
واستهلاك الفرد للطاقة يزداد في الدول المتقدمة بنسبة 3% سنوياً.
البترول ليس مولدا للطاقة فحسب ولكنه أساس العديد من الصناعات الكيميائية (البتروكيمياويات) ولذلك استنزافه سيؤدي يوماً إلي نضوبه .
ومن أمثله البتروكيماويات : الدواء والمنظفات الصناعية والطلاء والأصباغ واللدائن.
الحل : -
* توليد الطاقة من الوقود النووي ، المساقط المائية ، طاقة الشمس ، الرياح ، المد والجزر وغيرها...
* أنسبها لمصر الطاقة الشمسية والرياح لأن كلاهما متوافر طوال العام
تجريف التربة الزراعية
المقصود بالتجريف :
إزالة الطبقة العليا من سطح التربة فتصبح غير صالحة للزراعة (بغرض الكسب السريع).
وتجريف الأرض المزروعة في مصر بالإضافة لبناء السد العالي (حجب الطمي) يظهر الأثر الناتج من السلوك الخاطئ للإنسان نحو البيئة .
كما أدي التجريف إلي تخريب وتدمير الأراضي الزراعية التي تكونت خلال آلاف السنين.
الحل :
صناعة الطوب من الطفلة والأسمنت – سنت الدولة قوانين صارمة تمنع البناء بالطوب الأحمر
الزحف العمراني
يتزايد السكان في مصر زيادة كبيرة (معدل النمو السكاني 1,25 مليون سنوياً) أدي إلي زحف السكان على الأرض الخضراء الخصبة لبناء المساكن وما يتم من استصلاح للأراضي يضيع في مقابل مساحات من الأراضي الخصبة كذلك ما أضافه السد العالي من أراضي زراعية أهدره الإنسان بالزحف العمراني ( حوالي 30.000فدان سنوياً).
العلاج :
1- إنشاء المدن الجديدة في الأراضي الصحراوية وتوفير المرافق والمساكن والمدارس بها.
2- أصدرت الدولة تشريعات لمنع البناء على الأراضي الزراعية .
مواجهة مشكلة تناقص الموارد
ترشيد الاستهلاك
الري بالرش أو التنقيط ، ترشيد الاستخدام الشخصي للماء .
تجنب القطع للغابات وغرس أشجار جديدة .
تجنب الرعي الجائر للحشائش والصيد الجائر للحيوانات .
عدم إنهاك التربة الزراعية بنوع واحد من المحاصيل وإتباع نظام الدورات الزراعية .
تنظيم استخدام المخصبات ، المبيدات ، وترشيد استهلاك البترول .
استخدام البدائل
استخدام الفحم (توفره بكميات كبيرة).
استخدام الطاقة الشمسية بدلاً من البترول والغاز الطبيعي.
استخدام الوقود النووي
الانتفاع من ماء البحر (مصدر للماء العذب)..
سيارات تسير بالكهرباء.
استخدام الألياف الصناعية بدلاً من القطنية لتوفير مساحة أكبر من الأراضي الزراعية لزراعة الحبوب.
استخدام مواسير بلاستيك بدلاً من المواسير المعدنية .
إنشاء مزارع للأسماك والقشريات والمحار في شواطئ البحار والبحيرات توفيراً للبروتين .
إعادة الاستخدام
معالجة الماء المستعمل ليستخدم في أغراض ري الغابات الخشبية .
صهر المعادن المصنوعة وإعادة تشكيلها كهياكل السيارات البالية والخردة.
معالجة الزيوت المستخدمة .
تحويل المخلفات إلي موارد
تحويل المواد العضوية التي تشكل 75% من القمامة إلي سماد عضوي
تحويل مخلفات الحيوان إلي غاز الميثان المستخدم كوقود (بيوجاز).
تحويل مخلفات الزراعة لصناعة الورق أو العلف أو الأسمدة العضوية .
تحويل نواتج ثانوية لصناعة في صناعة أخري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق