شطا
تولى أمانة اتحاد جامعة عين شمس فى ظل ظروف صعبة، تحديداً بعد أحداث العباسية التى استشهد فيها أحد طلاب الجامعة «أبوالحسن إبراهيم» إثر اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش، كما وقع حادث تصادم لقى إثره رئيس الجامعة مصرعه فى الحال، وتزامنت تلك الأحداث مع أزمة اللائحة الطلابية التى من أجلها قامت الحياة الطلابية ولم تهدأ.
كواليس تلك المرحلة، التى شهدت صراعاً حول اللائحة ومحاولات طلاب الإخوان صياغتها على نحو يعبر عنهم فقط، يرويها محمد عبدالرحمن شطا، أمين اتحاد جامعة عين شمس، ، موضحاً أيضاً سبب رفضه التقاط صورة له بجوار الرئيس محمد مرسى فى المؤتمر الذى جمعهم به فى أوائل سبتمبر.
* ماذا تتوقع شكل انتخابات الاتحاد المقبلة فى ظل ظهور قوى سياسية جديدة كحزب الدستور ومصر القوية والتيار الشعبى؟
- أرى أن انتخابات اتحادات الطلاب نموذج مصغر لانتخابات البرلمان، ولن تختلف كثيراً، فلا أحد يمكنه توقع نتيجة المنافسة المقبلة؛ لأنها ستكون على أشدها، خاصة بعد ظهور التيار الشعبى والدستور ومصر القوية، وأن نسبة فوز الإخوان المسلمين ستقل بالطبع بعد دخول طلاب تلك التيارات والأحزاب فى الانتخابات، إلا أننى أرى أن الطلبة المستقلين داخل الجامعات سيكون لهم ثقل وسيزاحمون تلك القوى فى الانتخابات.
* هل ترى إمكانية عقد تحالفات بين القوى السياسية فى انتخابات اتحاد الطلاب؟
- بالفعل، ستكون هناك تحالفات بنسبة كبيرة، فمن الممكن أن تجد طلاب «مصر القوية» مع «الدستور»، وكلما زادت التيارات المتحالفة وكبر حجم التحالف زادت نسبته فى الفوز.
* هل تتوقع سيطرة الإخوان المسلمين على اتحادات الطلاب؟
- لا أظن أن تحدث سيطرة إخوانية على الاتحاد فى جامعة عين شمس، وبصفة خاصة فى الانتخابات المقبلة، حتى إن طلاب الإخوان الموجودين الآن فى الاتحاد معى لم ألحظ لهم أى نشاط فى تلك الفترة، وأتوقع أنهم سيلجأون لكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة للتحالفات من أجل رفع قدرهم فى الانتخابات المقبلة.
ورغم ذلك أتوقع أن المنافسة أمام الإخوان من جانب القوى السياسية ستكون فى القاهرة وعين شمس وحلوان وباقى المحافظات، لكن صعيد مصر فى قبضتهم، ولم ينافسهم أحد هناك.
* وما رأيك فى مشروع إعداد اللائحة الطلابية الجديدة التى أثارت جدلا كبيرا؟
- مع بداية السنة الجديدة كانت نسبة طلاب الإخوان فى الاتحاد أكبر من أى عام سبق، لكنهم لم يتمكنوا من السيطرة فى جامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط وحلوان، ولكن لهم الأغلبية فى مجلس اتحاد طلاب مصر، والإخوان لديهم 11 جامعة من أصل 19 بجانب أمين مساعد جامعة عين شمس، فبالتالى يصبح عددهم 23 من أصل 38، فهم الأغلبية، ومناقشة اللائحة كانت تتم بالتصويت؛ فكانت الأغلبية هى التى تطغى على الشكل النهائى للبند المتفق عليه، وعُقد مؤتمر مؤخراً فى حلوان ناقشنا فيه بنود لائحة المؤتمر الأول الذى عقد فى الإسكندرية فى مايو الماضى، وكان عليها الكثير من التحفظات، وتم تغيير العديد من البنود، أما اللائحة المقترحة وشبه النهائية، التى وافقت عليها الجامعات المصرية عدا 4 جامعات، هى جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان وأسيوط، بشكل مشروط، وكان الشرط هو أن تُعرض على جميع الطلبة وتخضع لاستفتاء طلابى عليها، واللائحة الآن دخلت لجنة الصياغة القانونية المكونة من مستشار قانونى و3 نواب رؤساء جامعات من بينهم نائب رئيس جامعة القاهرة.
* لكن طلاب «الاشتراكيين الثوريين» وصفوا اللائحة بالاستبدادية!
- طلاب «الاشتراكيين الثوريين» غير معترفين بالاتحادات الطلابية من الأصل؛ لأنهم يعتبروننا دخلنا الاتحاد على لائحة أمن الدولة، أو لائحة 79، ولكن فى الحقيقة هذه اللائحة جرى تعديلها فى عام 1983/1984 وفى عام 2007، بجانب أن لائحة 2007 بها عدد من المشاكل التى نحاول أن نزيلها ونعدلها إلى مواد أصلح تحقق طموحات الطلاب.
* هل ترى أن لقاء الرئيس محمد مرسى باتحادات الطلاب فى أوائل سبتمبر كان موفقا؟
- اللقاء أتى بثماره لطلاب الإخوان فقط؛ حيث أعطاهم شرعية دعم الرئيس، ولو لم يكن معهم الرئيس لما حصلوا على أى شىء، وكان هدف مؤتمر الرئيس هو إعطاء شرعية لاتحاد طلاب مصر المزعوم، وأنا رفضت التصوير مع الرئيس محمد مرسى الذى وقف بجواره أمين اتحاد طلاب مصر الإخوانى؛ لأنى أرى أن التصوير بجواره اعتراف منى بهم.
* هل اتحادات الطلاب التى تولت المسئولية بعد الثورة حققت طموحات الطلاب؟
- حققت طموحات الكثير من الطلاب، ولكن ليس جميعهم، لأنهم جاءوا بعد فترة فساد طويلة جداً، وأسلوب عمل مختلف تماماً، والأمور كانت تسير عن طريق الأمن وروتين الموظفين الحكوميين ومشاكل اللائحة التى لم تكن قد تعدلت فى ذلك الحين.
* هل تمثيل طلاب الجامعات كان مناسباً فى الجمعية التأسيسية للدستور؟
- أحمد عمر الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين ممثل الطلاب فى «التأسيسية»، لكنه فى الحقيقة غير ممثل لنا، ويجب أن نرسل للجميع الفكرة القائلة بأنه غير ممثل للطلاب أصلاً، ومن المفروض أنه لو كانت اللائحة قد أُقرت كان سيتم إجراء انتخابات لاتحاد طلاب مصر، لكن الانتخابات لم تتم، وبالتالى ليس هناك اتحاد طلاب معترف به، كما أن الوزير لم يوقع عليه من الأساس، وبسبب هذه الأزمة حدثت أعمال شغب من طلاب جماعة الإخوان المسلمين، خلال مؤتمر إعداد القادة بحلوان منذ 3 أسابيع حضره وزير التعليم العالى الدكتور مصطفى مسعد، والدكتور أيمن على عضو «التأسيسية للدستور» وممثل الطلاب المصريين المقيمين بالخارج، والدكتور محمد البلتاجى.
ففى هذا العام كان هناك ضغط شديد جداً من طلاب جماعة الإخوان على عمل الانتخابات لاتحاد طلاب مصر، للحصول على منصب رئيس الاتحاد حتى يدخل الجمعية التأسيسية للدستور.
* ما الذى قدمته لطلاب جامعة عين شمس من إنجازات فى فترة أمانتك للاتحاد؟
- تولينا الاتحاد فى 12 أبريل هذا العام، واتحادنا ظُلم جداً فى هذا العام، وفى يوم 1 مايو وقع حادث تصادم توفى على أثره رئيس الجامعة، وفى 2 مايو استشهد أبوالحسن إبراهيم، شهيد جامعة عين شمس فى أحداث العباسية التى استمرت وقتاً طويلاً، وبعدها مباشرة أتت فترة الامتحانات العملية والنظرية، ثم شهر رمضان.
ورغم ذلك، فإننا نظمنا أنشطة كثيرة، منها معسكران لإعداد القيادات الطلابية بمرسى مطروح، وندوة للدكتور مصطفى النجار ونادر بكار، ودورة رمضانية، إضافة لمعسكر لجنة الجوالة فى رأس البر لمدة 10 أيام، شاركت فيه 10 كليات من أصل 14، وأيضاً مسابقة المسرح «ديو دراما» لأول مرة فى مصر، وآخر فعالية كانت ندوة لوائل غنيم ومحمد طلبة والدكتور باسم يوسف.